السبت، 28 مارس 2009

امبراطورية الذئب


قريب هو يوم ذكرى مولدي
وعهد عليَ ..
أن احتفل فيه
بانهيار امبراطورية (الذئب)
لتكون شموع ميلادي مضاءة
على شرف قتلي له !!
فنرقص بعدها جميعاً بصخب
ويبدأ الاحتفال ...
هنـ كنت ـا
الأخـ الغروووب ـير

الثلاثاء، 24 فبراير 2009

جنازتي




عٌـــدت

.. اتصلت به أكثر من مرة

لكنه لم يجيب

.. فتحت درج المكتبة

سحبت أحد الألبومات

القديمة

ورحت أتصفحه


علقت في نفسي

باسمة

على بعض اللقطات

التي فضحتها الصور...


رأيته فيها

بعد أن رفع

الطرحة

يطبع قبلة

في جبهتي

وكأني به

يعزيني

في عمري الباقي !!
.
.
وفي صورة أخرى
وجدتهم كثار
من ساروا
خلف جنازتي
.
.
وآخر
إدعى حبي
وكان يومها شاهد
على موتي
هنـ كنت ـا


الأخـ الغروووب ــير

حفلة


دخلت من الباب
.. استرقت النظر في المكان
بنظرات يملؤها الترقب
الوجد .. والاشتياق
فوجدتك كعادتك
إن لم تدلني عليك
رائحة عطرك
دلتني عليك
الهالة الضبابية
التي شكلتها سيجارتك
من حولك
وكأنك بها تريد
عزل نفسك عن كل من حولك
لتبقى
وحيداً مع نفسك
تعزف الحزن
وتراقصني على شدو لحنه.

سرت نحوك بخطوات بطيئة
خفيفة
حتى لا تسمع
صوت خطواتي
المفضوحة من كعبي العالي!!

انحنيت نحوك
همست في أذنك
افتقدتك
فاستدرت لي
.. طبعت على وجنتي قبلة
وابتسمت
قلت لي معاتباً
مستفهماً
وكأنك تنتظر مني تفسر
"لقد تأخرت كثيراً؟؟!!!"

هممت بالجلوس على المقعد
المقابل لك
قلت لكـ
آسفة
فقد بحثت عن مفاتيحي
مطولاً ولم أجدها
ضحكت
وقلت لي
لا زلت كعادتك !!

ابتسمت لي
والتفت أنا يساري
فوجدت النادل لازال واقفاً
فأومأت برأسي له
استدرت لك وقلت
سيدي ..
لست بحاجة لنادل يسقيني
في حضرة وجودك
فشفاهك
كانت دوماً
تسقي ثورة عطشي
وهي خير سقاء
بالنسبة لي
فهلا صرفته من فضلك؟؟!!

حينها قمت بصرفه
مددت يدي لتناول الزجاجة
المضيئة بانعكاس ضوء
لهب الشموع
فأمسكت بها بلطف
تراضيني
قلت لي
دعيني أسكب لك
.. بقيت يدك على يدي
ورحت تسكب لي باليد الأخرى
ثم سكبت لك
قدمت لي كأسي

عندها سحبت يدي من تحت كفك
وتناولت الكأس
شرِبت وشرَبت
ارتشفت قصاصاتك
قمت بعضها بأضراسي
وكأني أعض زمناً
لم يجمعني بك
قبل ذلك
أخرجتها من بين شفتي
رحت أرتبها
في الطبق الموجود أمامي
وكأني أحل لغزاً

توجهت بكلامي لك
قلت
لمحت تمتماتك
وكأنك تتلو التعاويذ
فماذا كتبت هنا؟!
.. أخيراً قمت بحل اللغز
.. كانت كل قصاصة تحمل كلمة
"عشقتك
أنت
يا
جنوني"!!
.. نظرت في عينيك
وسألتك أن تسقيني
كأساً آخر
ورحت أشرب حتى ثملت
سألتك
وماذا كان في كأسك؟!
رتبت القصاصات
في طبقك
واريتنيها
كان مكتوب فيها
" أنا
مجنون
مجنون
بك"!!

بدأت حينها أهذي
بكـ
.. فقد كنت
أنت
الشراب ونكهته

مددت يدك لي
تسألني مشاركتك الرقص
استجبت لك
ورحت أرقص على لحن
قام قلبك بعزفه
أسندت رأسي
على كتفك الأيمن
وكنت أسمع صدى أنفاسك
وأشعر بها
تطاير خصلات من شعري

استدرت
فانساب شعري على ذراعك
همست في أذنك
لا تتركني مجدداً
فقمت بضمي إلى صدرك
أكثر
حتى تهت في أحضانك
واستمرت رقصتنا لوقت
لم يعترف بنهايته الزمن

.
.
الأخـ الغروووب ـير

الأحد، 22 فبراير 2009

إنسان



.. خشيت هذه المرة

من أن أفتح هاتفي

وأضطر لمواجهة

أمر آخر منك

يشلني

.. يعجزني عن النطق

او الحراك


.. بالأمس

دموعك أعجزتني

عن فعل أي شيء

..النطق بشيء

أو القيام به

.. فقط

أردتك أن تبكي

دون مبرر

أو اقتصاد

.. أردت لهم السنوات

فـيـك

أن يزول

.. تبكي

وتنسى

أنك رجل

.. تبكي

متناسياً

أني أنا

هي أنا !!


تبكي

ليس لعجز فيك

وإنما

تبكي

لتكون

أول مرة

إنسان ...



الأخـ الغروووب ــير

الماء المحرم

.. أول مرة

هي التي أشعر فيها

بحاجتي الملحة للاستحمام

بالماء البارد

.. كأن بنفسي

قد احتاجت

للشعور

بالبرد

لأول مرة

..لترتجف

.. وتلفظ ما يعتريها من شعور

.

.

وكأن بالماء قد أصبح

أحد المحرمات عليّ


.. رحت اغليه

.. جهزت الكوب

.. وضعت ملعقتان من الحليب

وملعقتان أخريتان من البن

وثلاث ملاعق سكر


حتى سمعت

صوت الماء يغلي

وقد تحلل من حرمته

وقد فار من الإبريق

.. سكبته في الكوب

حتى اغرورق به

وفاض...


أول مرة

هي التي

أنسى

فيها ترتيب

هذه الأشياء

.. وأول مرة هي التي

أنسى فيها وضع

كيس الشاي

في الكوب

أولاً


.. كل ذلك

لأني

بحاجة لأن أرتجف

وأنفض ما بي

من شعور

.. أمر غريب!!


الأخـ الغروووب ــير

الخميس، 19 فبراير 2009

نهاية الحفلة التنكرية


عذرا سيدي ...
إن كانت خطواتي
إلـيـك
قد أفسدت سير احتفاليتك
لهذه الليلة
.. فقد كان بوسعك أن
ترفض الاستجابة لأنفاسي


عذراً
.. استميحك
لن أبقى
فبعد أن حل الصباح
أخشى أن تفضح خيوطه
ملامح وجهي
وتزداد حمرة ثوبي إشراق
فتعجز عن تركي
أرحل

.
.

ألتفت مذهولة
ابتعد عن الطاولة
أبعد صدرك عني
أدفعه بيدي برفق

يصفر وجهك
يعلوه الشحوب
.
.
عذراً سيدي
فقد تأخرت
ألملم أطراف ثوبي
أرفعها
أركض
أرحل
وأنت ترقبني
تحتل مكاني
تستند للطاولة
تبسط كفيك على طرفها
وكأنك تحتضر
.. أفتح الباب
وعند بلوغي عتبات الدار
أتذكر
لقد نسيت حذائي
تحت الطاولة
أعود مسرعة
أنحني
فأحمله من بين قدميك
أقف
وأتقدم خطوة لأهرب مجدداً
أتراجع
خطوة ونصف
أطبع على شفتيك
قبلة
واهم بالخروج

.
.

أصرخ
أقول لكـ

لتعلم أني هنا كنت
أستنشق أنفاسك
المثقلة بالدخان
ليس تحدٍ مني لحروفك
لكن
لطالما كانت أنفاسك
تنشيني
تجعلني أهذي
تثملني
أنـت
بـ رائحة جسدك
وذاك العطر !!

.
.

لا تدمع عينيك
سيدي
ولا تيأس
لم أكن هنا إلا لأجل
أن أتحدى الحزن المحفور فيك
لأكسر الناي
الذي به تعزف الحزن
و أرقص
لأبدل ألحان حزنك
أعياد

.. لم أكن هنا
إلا من أجلك
ولكـ

فقط إن ردت
عودتي للاحتفال
مجدداً
بصخب

تكفيني دعوة منك
تنثر فيها
رذاذ
ذاك العطر
على جسدك
العاري
حـبـيـبـي >> هنا بالكاد تستمع صوتي

لتعلم بعدها أني سأعود


هنـ كنت ــا

الأخـ الغروووب ـير

حفلة تنكرية




دخان كثيف
تنفثه شفتيك
ينعى الحزن فيك
توشك أن تبعدني به عنك
أقترب منك بخطواتي
تحملني إليك رائحة عطرك
فهي أقوى
من أي دخان
أمد يدي لك
تستجيب
يدك لأناملي
وتسبق خطوتك خطواتي
ترقص
تهذي
تشق
أصابعك طريقها
إلى شعري
و تتشاقى
تغتصب من وجهي قناعي
أسألك
سيدي
لم خطواتك مثقلة؟؟!
ألم تعترف بعد بأن أنفاسي تبدد
الـحـزن
والمسافات بيننا تلهب المشاعر؟!
أم أن الحمى التي
أصابتك
أنستك كيف هو دفئي؟؟!
تسكتني
تخرسني
أسألك
سيدي
هلا خففت من وطئ
أنفاسك
في خدي
فهي
تلهبني
تجعلني ناراً
أتأجج
بين ضلوعك
ونبضات قلبك
يطرب لها جسمي
أذوب
فأغرق
تبطؤ حركتي
تتشاقى مجدداً
آآآآآخ
احذر
.. كادت أن تسقط الشمعة
وتحرق ثوبي الأحمر
كان هديتك
يسعدني أن به أتبختر
أشد يدك
فقط لا تبتعد
بيدي أكثر
ولتعود
يحتضن صدرك صدري
تسمع أنفاسي
تعانق مسامعك
تشدو ألحاناً
في أذنيك
تكوي رقبتك
بحرارتها
تستجيب
خطواتك لإيقاعي
اقترب
اكثر
افتح عينيك مرة أخرى
ولا تخجل
من أن يبلل الدمع وجنتيك
فأنا هنا
أرقص
خلف المائدة
بمعانقة يديك
تجذبني
رائحة عطرك
لا بل رائحة جسدك
فلا يحجبك عني
دخان
تنفثه شفتيك
هنـ كنت ــا
الأخـ الغروووب ـير