الاثنين، 2 فبراير 2009

كسر أنثى كرة الثلج!!

{1}
إن دلت الثقة في يوم على شيء
فهو الغباء
.. الغباء بحد ذاته
.. المرسوم فيك
والمحفور فيني !!
{2}
كأني - كنت -
وسط - ذاك - البرد القارس
.. بين الصوف والقطن والبطانيات
.. وبضعة وسائد.. كرة ثلج
تدحرجت مع الزمن
..وصارت كل يوم أكبر
.. ازداد حجمها..
بما حملته من هموم وأحزان..
يعكس سطحها الأملس بياض
يرسمه الصباح بأنامل الشمس !!
{3}
منذ فترة
..وأنا على هذي الحال
.. أغضب..
أحنق..
أكره -لفظاً-
.. وأتزعم أن بداخلي حقداً كبير
.. إلا أنني سرعان ما أصفح
.. أسامح
.. وآخذكم على سبعين محمل ...
..لست أدري
.. هل هي كرامتي التي ماتت
بعدماوطئتموها
بأرجلكم..
ودنستموها بأفعالكم؟؟!
أتساءل ..
هل هو انعدام في شخصيتي
.. أم أنه حبي للسلام؟؟!
هل هو الحب الذي أعمى بصيرتي؟
..أم
.. الحلم الذي أحلم بعيشه؟؟!
{4}
وحتى هذه اللحظة
..أذكرك
.. أستشعرك
.. لتمر لحظاتي معك
طيف مرسوم أمام عيناي..
وكأنك الأكسجين الذي أتنفسه
رغماً عني.. ودون دراية مني !!
حتى هذه اللحظة
.. أقف عاجزة أمام هذه السطور
.. عن سطر كلمة الكراهية
في حقك..
فما كرهتك يوم
اً.. ولا زلت أحبك
.. أحب الذكرى التي جمعتنا
.. وخلتفتها أنت وراءك
.. أحب كلامك
.. أفكارك
.. تصرفاتك
.. ونظرتك
.. أحب فيك غضبك
.. وهمسك
..أحب ما كرهه غيري فيك
وكرهت فيك
ما ساويتني فيه بغيري !!
كرهت
.. الخوف
.. الاستغلال
.. الأنانية
.. الكذب والنفاق
.. كرهت البرود اليوم فيك
والتردد..
كرهت تقلب المزاج..
كرهت وعودك...
{5}
نمت ليلتي
وكأنني أرتق بلقاء بك يجمعني
.. نمت
.. أظنني نمت
.. وعيناي مفتوحة الجفنين
.. وحين طلع الصبح
بدأت مهمة اليوم
.. كنت أحكي القصة لنفسي
وأرويها
..أفترض.. ماذا لو ... ؟!
ماذا .. لو ؟؟!
لذلك.. ربما
..لم تقتلني الحقيقة هذه المرة
.. لطالما شككت فيهاوفيك
.. بل شعرت بأواصري ترتعد
.. شعرت بأنني رماد
من صنعكم جميعاً
.. رماد نار كانت مضرمة
.. وقودها أنتم !!
اعذرني
.. فقد احتفظت بدليل إدانتك
بين يدي..
لا لشيء..
فقط ..
لتعلم.. أني لن أنكسر بسببك أنت !!
فقد علمتني القوة
.. لكنك لم تعلم
.. أو تفكر يوماً
.. بأني سأستقوي عليك!!
بدهائي
.. مكري
واستغلالي
او قد يكون ذكائي الذي اتهمت فيه
.. بلغت ما وصلت إليه
.. لحق من حقوقي
.. بألا تستغل مشاعري
وأنا التي ائتمنتك عليها
.. داويت جراحاتي النازفة
.. وحفرت قبري بيديك!!
.. غريب هو أمرك
.. تعودت أن تؤذي كل من أحسن إليك
.. تجرح المشاعر
.. وتكسر النفوس
.. لكن
.. إلا نفسي
.. لن تكسرها أنت
.. وستدرك ذات يوم
.. كيف هو كسر أنثى
.. هي ليست لك !!
الأخـ الغروووب ـير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق