الخميس، 19 فبراير 2009

نهاية الحفلة التنكرية


عذرا سيدي ...
إن كانت خطواتي
إلـيـك
قد أفسدت سير احتفاليتك
لهذه الليلة
.. فقد كان بوسعك أن
ترفض الاستجابة لأنفاسي


عذراً
.. استميحك
لن أبقى
فبعد أن حل الصباح
أخشى أن تفضح خيوطه
ملامح وجهي
وتزداد حمرة ثوبي إشراق
فتعجز عن تركي
أرحل

.
.

ألتفت مذهولة
ابتعد عن الطاولة
أبعد صدرك عني
أدفعه بيدي برفق

يصفر وجهك
يعلوه الشحوب
.
.
عذراً سيدي
فقد تأخرت
ألملم أطراف ثوبي
أرفعها
أركض
أرحل
وأنت ترقبني
تحتل مكاني
تستند للطاولة
تبسط كفيك على طرفها
وكأنك تحتضر
.. أفتح الباب
وعند بلوغي عتبات الدار
أتذكر
لقد نسيت حذائي
تحت الطاولة
أعود مسرعة
أنحني
فأحمله من بين قدميك
أقف
وأتقدم خطوة لأهرب مجدداً
أتراجع
خطوة ونصف
أطبع على شفتيك
قبلة
واهم بالخروج

.
.

أصرخ
أقول لكـ

لتعلم أني هنا كنت
أستنشق أنفاسك
المثقلة بالدخان
ليس تحدٍ مني لحروفك
لكن
لطالما كانت أنفاسك
تنشيني
تجعلني أهذي
تثملني
أنـت
بـ رائحة جسدك
وذاك العطر !!

.
.

لا تدمع عينيك
سيدي
ولا تيأس
لم أكن هنا إلا لأجل
أن أتحدى الحزن المحفور فيك
لأكسر الناي
الذي به تعزف الحزن
و أرقص
لأبدل ألحان حزنك
أعياد

.. لم أكن هنا
إلا من أجلك
ولكـ

فقط إن ردت
عودتي للاحتفال
مجدداً
بصخب

تكفيني دعوة منك
تنثر فيها
رذاذ
ذاك العطر
على جسدك
العاري
حـبـيـبـي >> هنا بالكاد تستمع صوتي

لتعلم بعدها أني سأعود


هنـ كنت ــا

الأخـ الغروووب ـير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق