الثلاثاء، 10 فبراير 2009

ّ ّ دواء الآه ّّ ّ



(1)
انطويت على نفسي وعزلتهاعن كل ما يحيط بي.. لكني.. لا زالت عاجزة عن عزل فكري عنك.. فقد كان مأخوذ إليك أينما كنت !!
ففي كل ركن ومكان كانت لك صورة وذكـــرى تجمعني بك بالأمس كان عندي اجتماع عمل.. قد قررت فيه أن أترك وظيفتي.. تذكرتك.. تذكرت أول أيام حملي وإلحاحك عليّ بالتعجيل في إجراء الفحوصات بأسرع وقت.. للتأكد .. وإصرارك على عدم إجهاد نفسيأ وانتعالي للأحذية ذات الكعب العالي ...تذكرت زيارتك المفاجئة ووجبة الإفطار التي جئتني بها ذاك اليوم.. تذكرت أول صورة للجنين وتعليقك في كونه .. بحجم (كرة - شوكولا- الرفايلو) !!
.. قررت أن آخذ نفسي إلى مكان آخر يأخذ فكري إلى مكان لست فيه !!
.. رفعت رأسي من حضن وسادتي.. حملت نفسي للنهوض من تحت البطانية عنوة.. رحت أشرب كوب ماء بارد.. قد يطفي نار تستعر في جوفي وفـجـأة سقط نظري على أثر آخر.. صورة أخرى لقد كانت.. حبات التمر-التي جئت بها من آخر رحلة لك –.. حملت واحدة بين أصابعي ثم أرجعتها.. لم تستسغها نفسي.. نعم.. كنت تحبها.. لكن نفسي قد بدأت تتصنع كره كل ما تحبه.. علها .. بذلك تنساك !!
.. حملت نفسي هذه المرة للاستلقاء.. حيثما عهدتني دوماً أقوم بذك.. على ذاك الكرسي الأحمرالمطعم بالخشب ذهبي اللون.. وهذه المرة أيضاً.. فشلت في الهروب.. ها هو لحن( دواء الآه) يعزف من جديد.. هذه المرة اعتصرني.. بدد حالة الاسترخاءحتى بدأت أشعر مجدداً بنبضات قلبي تتسارع وبألم يعتصرني انهمرت دموعي مجدداً.. أغلقت الهاتف وأطفأت التلفازالذي كان يعرض برنامجك المحبب...هربت مجددا ًوعدت لمكان انتحاري..غطيت جسمي جيداً بالبطانية والتففت فيها وكأني قد كفنت جسدي .. ثم دفنت رأسي بين الوسادتين.
أينما كنت.. كان هناك شيء يذكرني بك.. رحلت .. ولكن ها هي الذكرى تجمعني بكفي كل مكان.. فلم يبقى لي سوى النوم علّي أنام وأغط في سباتي.. دون أن أحلم بك.. أو قد أحلم بك.. لـــــــــكــــــن مع مجرد استيقاظي قد أنسى ذاك الحلم.. أو قد تكون الأحلام حينهامجردأضـغـاث أحــلام !!
(2)
لم تكن معي لحظة تلقيي لنبأ حملي ولم تكن معي لحظة فقدي للجنين ..لكنك الآن معي .. بفكري في كل لحظة
لم تكن معي في أغلب اللحظات التي احتجتك فيها
والآن.. وأنا أحاول نسيانك.. أجدك معي في كل لحظة !!
لم تواجدك دائماً متأخر في حياتي ؟!
ولم توقيت وجودي في حياتك .. دائماً خاطئ؟؟!
الأخــ الغروووب ـــير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق