الاثنين، 9 فبراير 2009

_- -_ رحــ ي ـــل الـــ روح _ - - _



.. تهادى القدر عليّ بحكمه هذه المرة كالسيف
.. وكأن بأنفاسي الأخيرة ألفظهامن بين ثناياي
.. تتأوه روحي المبعثرة
..جاء النبأ صفعة جديدة أتلقاها
.. صورةليست أقل إيلاماً وبل
..بثت فيني المرار أكثر من غيرهاوسحقتني
.. بخيال طيفها
.. ظلها.. الذي لم أراه بعد !!
.. كانت هذه الروح التي تسكن أحشائي
.. أجمل ما تلقيت هذا العام
.. حتى أني نسيت يوم مولدي
.. وبدى مولدي لحظة خلقت هذي الروح بداخلي
.. بين ثنايا روحي
.. سجلت أول أيامي معها
.. رافقتني في كل لحظة
.. تقلبت في فراشي مراراً
.. أحمل الخوف من أن أضايقها
بنومي على هذا الوضع أو ذاك
.. غذيتها لحن عذب من سور القرآن
.. وطفت بها حيث تخشع الروح وتانس لسماع الدعاء
.. آمنت بأن الصدقات تدفع البلاء
.. فتصدقت عنها...
.. عاهدت نفسي
أن أحفظ صحبة هذه الروح التي تسكنني ورفقتها
.. لكنها
.. أن أبت أن تقبل صحبتي أكثر !!
.. لم أملك دموعي لأوقفها
.. كما لم يكن بيدي أن أبدل القدر
فقد وقع أمر الله حاملاً القضاء
.. وكل الأمل أن يكون لي بلقائها
عند باب الجنة عزاء..
يومها.. تلتقي روحي بها
أعترف ..
..لم تمضي سوى ثلاثة شهور
إلا أنني تعلقت بها
..وبكل ما حملته بداخلي من شعور لها
وأنظر
..أترقب
..أي لحظة هي التي سننفصل فيها
.. ليكون جسدك قد فارق جسدي
كما بارحت روحك روحي ؟!!
.. وكيف ستكون لحظة المخاض حينها؟!
هل ستكون أقل إيلاماً عليّ
.. من استقبالي
.. لجسمك الصغير ميتاً ؟؟!
ستظل الغصات بصحبتي
كلما قرأت هذي السطور
وشاهدت تلك الصور
.. ستظل أول طفل نمى في أحشائي
حتى.. وإن لم أراك
.. أحملك
أهودك.. وأناغيك
.. أنا متيقنة إن حياتك لم تكتمل هنا
لكن روحك رحلت لمن هو أرحم بك منا
ولا بد للأرواح أن تلتقي
حتى
وإن تفرقت الأجساد ...
الأخـ الغروووب ـير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق