الأربعاء، 11 فبراير 2009

فنجان القهوة



(1)


حياة بأسرها

.. تخط مسارها شفاهها الذابلة

على جدران فنجان القهوة

.. تحفر أنفاسها خطوط وتعرجات

ومجموعة رسوم

.. تجد فيها حياتها

.. مستقبلها

.. وماضيها ...



(2)


بعثت بها رسالة لي

مضمونها

مبروك أنت سليمة !!



(3)


قالت له : ببساطة

اعتبر نفسك مريض

بأي مرض خطير

يستلزم منك علاج مستعجل

وعلاجك يكلف

(مائتي دينار) فقط

ليبدأ مفعول العلاج بالظهور

خلال أسبوع واحد فقط

.. وإن لم تستفد من العلاج

استرجع نقودك !!



(4)


وسط معترك أفكاري

تتزاحم الحروف والكلمات

فبأي حرف أكتب البداية

..أو عن أي يوم أكتب ؟!


عن أشدها مرارة

.. أو يوم احترت أن أصدق

كيف أني عشته

.. بين صراع الواقع

.. وكلام عن الجن

.. وترهات العرافين !!

أو

.. عن حقيقة ما حواه الفنجان

من أسرار

تذهل العقول لسماعها

بل وتعجز عن تصديقها

أم لمرارة واقع

.. قد يحتم علينا عيشه

إن صدقت العرافة في قولها وتنبؤاتها.


ما كنت أفكر بخطو خطوة واحدة

لأطرق فيها باب عرافة

وأسألها عن مستقبلي

أو مستقبل أي كان

.. وصدمة مني كانت

حين وجدتها قد فعلت

وهي (أخته)

صاحبة الشهادات العليا !!


حدثتها عن سبب طلاقها من زوجها

وعن طلاق قريبتها

وعشق القريبة الأخرى (المتزوجة)

بالحبيب زائف الهوية

وعن سبب

عدم حياة الذرية لأخيها حتى الآن !!

وعن سبب وفاة الطفل

في ساعة ولادته

وازرقاقه والتفاف الحبل السري حوله !!

كل ذلك

.. سببه

..حسد قريبتها الحقود

وبتدخل من الجن !!



(5)


يبدوا

أن كل الدراسات العليا

والشهادات

عجزت عن إخراج مثل هذه العقول

من جهلها

حتى باتت تصدق

أن كل فشل في حياتها

هو بفعل (الحسد)

و(الجن)

و (عمل)

في حين أن كل نجاح تعيشه

هو بفعلها هي

..أو لربما

هو لعلاج قد ابتدعته العرافة !!


وسؤالي هنا :

هل حياتها .. وحياتي

وحياة الجميع من أقاربها

مرهونة بمشيئة (فلانة)

.. أم بمشيئة الله ؟؟!

.. الحمد لله على نعمة العقل


..أستميحكم عذراً

فهنا عجز قلمي عن نقل المزيد

ولكم أن تتصوروا

كيف هي حياتها

وسط طقوس الشعوذة

وعالم السحر والجن ...

الأخــ الغروووب ـــيـر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق