الجمعة، 13 فبراير 2009

في الطوارىء

ليلة كان ظلامها
أشد قسوة عليَ من أي ليلة مضت
وجدت فيها صور 24عا
مقد مرت بطرفة عين
أمام ناظري
بين رائحة الدم والزجاج المتناثر...
استقبلتني وهي تبكي
لأول وهلة التقت عيني بعينها
هالني منظرها وهي تتوجع بألم
ترى دمها يجري عبيطاً
متشبثة بيدي
وقابضة على جرحها
.. خائفة
.. مذعورة
من أن تكون هذه لحظة الفراق
ساعة يكتب عليها الموت !!
.. قبلت يدها المخضبة بالدم
.. هدأتها
وظلت يدها في يدي
ساعات
تشرب برودتهامن دفئي !!
.. بقيت أترقب
القدر
.. وحكمه
ففرض علينا الانتظار
حتى استفزتني حرارة
دمها النازف في يدي
وبرودة جسمها
وشحوبها
حينها
لم أجد للصبر من متسع في نفسي
ولا للانتظار مقصد
فبددت صرخاتي
كل من
ضحكات صاخبة
وتجمع أشبه باحتفالية عشاء
وتواجد هو عينه (اللا تواجد)
لملائكة الرحمة !!
ذكرت كل بدوره
بمهمة أو رسالة
كان هو موجود هناك
لأدائها
مستنكرة إهمالهم
وثوب اللامبالاة الذي ارتدوه
فأحييت فيهم (عنوة)
ضمير قد مات .
الأخـ الغروووب ــير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق