الثلاثاء، 10 فبراير 2009

ّ- ّ اعتذاري ّ - ّ




(1)



هذه المرة



لم تعد الغصة معترضة في حلقي



إنما أجدها في قلبي متربعة ...



(2)


.. أقف أمامك مذهولة


عاجزة عن الاتيان بأي رد فعل


.. أو النطق بكلمة واحدة..


.. عاجزة عن البوح أكثر


.. أو التصرف


..أيضاً في هذه المرة الزمن يعيد نفسه


.. لست أدري كيف سأواجهك وأراك


.. فقد بدى فعلي هذه المرة


مقصود بالنسبة لك


(مفتعل) !!





.. كل ما في الأمر


.. أني الآن ارتجف


كلما اعتصرت هذه الغصة قلبي


.. وعاجزة عن ذرف دمعة واحدة


.. إثر الألم الذي أشعر به


- وتأثراً بالموقف -


كرد فعل طبيعي


لاتهامك الموجه إليّ !!





.. عاجزة عن استيعاب


فكرة كوني المذنبة دوماً


في كل خطأ يحصل...


لم أكن أدري


أن (الخوف)


ستخضر أغصانه


وتورق بهذه السرعة


.. ليثمر غصات


مرار أخرى


في كل حين ...





لست أدري بأي وجه


سأعتذر هذه المرة


.. ولا بأي صيغ الكلمات


سيبلغك اعتذاري ؟!!



(3)




لك أعتذر


..ســـيــــدي ...


عن أي ( إحراج )


قد تسببت لك به


في يوم من الأيام


.. وهدم جاء في حياتك


إثر تصرف طائش


(جائر)


قد بذر مني


..أعلم أن كلمات الاعتذار لن تفي


.. كما أنها لن تصلح ما هُدم


لكن


.. آمل أن يجدد (رحـيـلـي)


.. حياة قد وأدتها أنا في يوم


.. تعلن أنت فيه


.. ولادتها (يـوم رحـيـلـي) ...





لا أن تبنيها كما كنت تفعل دوماً


.. على أنقاض ما هُدم !!





نظف حياتك سيدي


.. مني ..


ومن غيري


ومن أي أنقاض أخرى


.. ألحقت التلف في حياتك


ذات يوم





..ســيــدي ...


.. كنت حيث كنا دوماً نجتمع


.. أنتظرك


.. وعندما شارفت لحظة اللقاء أن تحين


.. شعرت بالغصة مجدداً تعتصرني


.. وبنبضات قلبي تتسارع


فهممت بالرحيل


.. تاركة لك هذه السطور


لأعترف لك


..أن جُرمي ( بـإحراجك )


.. كان أقوى وأبلغ من مقدرتي


..على مواجهتك باعترافي


والاجتماع بك لأعتذر ...


..لذلك


.. أكتفي بسطر هذه الخربشات


.. علها توضح شيء


مما التبست فيه أنت مسبقا


لك خالص اعتذاري


الأخــ الغروووب ــير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق